عن ضجة الحنين في الخلايا.. عن زهو الدم القديم
وأنا أسمع –في الآن- (يا مداعب الغصن الرطيب) يدلقها
جلال مسعود شوكةً تلو شوكة إلى مدى ما تصل؛ لا من (شريط مسجل) مثلما كان والتسعينيات
الصفراء تحجل قبل ركضها، بل من جهاز الكمبيوتر أمامي عبر سماعتي أذن؛ وأنا أسمعها
الآن أكاد أبكي، مثلما أكاد أبكي كذلك وأنا أتشرّب:
(تصعدُ الجدرانُ في اللبلابِ
والخرطوم واقفةٌ على ساقٍ تغنِّي
هل ينامُ النيل؟!
كُنَّا عاشقَيْنِ نهدهدُ الأطفالَ
- ما اْسْمي؟!
- أُسَمِّيكِ حضورَ الأرضِ فاقتربي
- وما طعمُ البكاء؟!)*
زمنان بينهما دكنة الرمادي المجلل لكادر الصورة التي
تتقادم، الرمادي وهو يغطي –أيامئذ- رائحة التحولات الكبيرة، والبلاد تزحف في صليل
المحتَّم المخفي طي جراحها.
(جيت أساءلك
لو صحيح الريدة حيَّة
أو صحيح الغربة طالت
وفتَّحت جرح الأسيَّة
لو لقيت روحك وفية...)*
وما الصادق الرضي، إن لم يكن صورة (stamp) على ورق الغلاف الخلفي لديوان غير متناسق القطع ومتناسق المذاقات
يحمل ما تسرب -سمعاً- قبل ذلك؟ ما الصادق الرضي إن لم يكن من نحن أدرى به وهو
يحدثك عن كل شيء إلا الشعر لشيء في زمن الشاعر!
ولجلال مسعود أزمنة عدّة، يحملها صوته جنباً إلى جنب
رفقة الأورغن، العود، أو رفقة الخلاء الفسيح الذي يقاوم الرائحة؛ حين كل شيء يفوح
بالدين حتى الغناء. لجلال مسعود عرفاننا نحن، واحترامنا حتى الثمالة، إذ يأخذ
بأيدينا عبر صفارٍ لئيم، صفار ضد الحياة، ليخبرنا بأن ثمة ما يطرب، ما يخز غير
(الله أكبر ياهو ديل).. ثمة خضرة وثمة نهر خلف تلك الصحارى.. وما جلال مسعود إن لم
يكن من أنبياء بعثروا مخزن الوقت لنخرج نحن من جلباب الموت إلى عري الحياة.
(أماه يا
خضراءُ
كيف تردِّدين: الصَّبْرُ مفتاحُ الفَرَجْ!
الصبرُ لا يأتي بخبزٍ
أَشعلي كَفَّيْكِ
إنَّ النَّارَ مِفْتَاحُ الفَرَجْ!
النَّارُ يا أماه
ليس الصَّبْرُ
ليست تمتمات الشعوذةْ!)*
والكتابة حبٌّ؛ والحبُّ دربٌ في ذاكرة الجهات. تركب
(البرينسة) في غبار الصباح البارد: الديم، الجنيد، ود السيد،....، و... رفاعة! ثمة
شيء هناك وليس جلال مسعود فقط، ليس الأورغن، ولا عداء الكودة في الضفة الأخرى
للنهر، وليس –كذلك- عداء المحيط كلّه للحياة، ولا نيران المقاومة. يعني جلال مسعود
الحب، حرية أن تكون مراهقاً دون ذاكرة الجحيم والجنة، يعني كسر دائرة التعريف وإعادة
تسمية الأفعال خارج دفتر (العيب) وما ليس كذلك.
(صدفة غريبة.. بتمر عليَّ
إنسان بعزو.. شايلو في عينيّ
جافاني وصدَّ.. تاني ما بعود ليَّ
الزمان أشجانيييي والسهر طال بيَّااااااا
لااا للللااا)*
وما مرّ خلف السنوات لا يُحصى أثره، بل يُرى، منذ
الهوس بتلك التي لإدريس الأمير (عرفنا هذا بعد أعوام)؛ وحتى ما نفض عنه صفوت
الجيلي الغبار:
(صب دمعي أنا أنا أنا قلبي ساكن
حار فراقك نار يا سواكن
السكونك وسط البحور يا سواكن
كنتي جنة ومليانة حور يا سواكن...)*
لم تكن التسعينيات جنّة، فقط الصفار وإحساس يخز
الروح بأن ثمة من يسرق ذاتي، وأن ثمة هواء مفقوداً.
للصادق الرضي قيمته؛ تلك التي ندريها نحن أبناء
النار. له ما يجعل اسمه مرادفاً لفوران هادئ يكاد يتنفس، له ما أردنا في غضون
الأيام: ضراوة الحياة.
وللصادق مزاجه إذ نرعى حشيش الأرق القديم؛ فتتناثر
كويكبات الاختناق كل حين شهيق؛ ولا هواء:
(خُذْ من شُعَاعِ الشَّمْسِ نافذةً
وحَلَّقْ في فضاءاتِ الغيابِ
إلى رحيلٍ أبديّْ
لا مكانَ الآنَ لكْ
والله يَسْكُنُ بالأماكنِ كُلِّها)*
وكأن جلال مسعود في مساءاته الخالية من الكهرباء،
يتسلل خلف قلق العثور على الخبز والسكر، وخلف قلق الأمطار الوشيكة، وأنواع أخرى من
القلق لآخرين (قلق ألا تأتي البنت، قلق أن تأتي الشرطة فيفسد كل شيء...)، وكأن
جلال مسعود يتسلل من بين أصابع القهر ونحن ننتظر الحفل الخالي من تصوير الفيديو
حدثاً يصنفر ما يتراكم على معدن الروح، من المدارس والسوق وعراكات كرة القدم وسيرة
الممنوع والرهبة وليالي المطاردة في لا شيء.
وما جلال مسعود إن لم يكن حالة كامنة طي صوته؟ ليس
مغنياً –لنا نحن أبناء الرمادة- بل هو الوعي بإحداثيات الزمان، هو إعادة وصلٍ ضد
ما قُطع:
(الفي دلالو وما أعظم جلالو
استحل هلاكي ولي حرم حلالو
الهلال الشغل الناس هلالو
الظلام حين شاف محيو انجلالو
ناضرة خدودو بالأنوار يلالو
أراح أنفسنا بريحانة خِلالو)*
والصادق على مرمى أمتار من النهر، على مساطب أتينيه؛
يخز بشوكة الصمت مغربيات الشاي؛ شاشة العرض التي تمر عليها أجيال: نمرّ نحن، ومن
قبلنا، ومن قبلهم، والصادق (نازل من نهار سرِّي..
مغبَّر ثرثرة..
مهمل..
حليق الكف..
إلا من الخطوة وضحايا الرمل)*
على بعد سنوات؛ يفرك جلال مسعود غدد الانفعال فتسخن،
تلتهب، وهو يطلي التسعينيات بصوته؛ ما تبقى من بهاء الثمانينيات، وما قبلها كذلك.
(كم قلبي بالأنفاس لأنفاسك غمر
الجو سكر من ريّك اتعطر خُمر
ما بنسى ليلة كنا في شاطي النَهَر
نتعاطى خمر الحب بكاسات الزَهَر)*
والصادق يلتحف (شوشة) خارج أزمنته ويغني –كذلك- ربما
للصاغ محمود أبوبكر، أبوداود، وما لا يكاد أحدنا يتبينه من غميس بئر الحقيبة، على
حين صرخة من عشيّات رفاعة، وعلى بعد رائحة من البروق التي تشق اللون الكحلي لسحب
البطانة في عصريات المجهول؛ تبدو أزمان الشاعر أكثر دكنة بالريف، أكثر بعداً عن
ذواتٍ تتخلّق في القادم.
يبدو جلال مسعود في زمنه المحشو حُبّاً؛ خارج
الأيديولوجيا؛ إذن، خارج قيد الأسطورة إلا في قلوب من دافعوا به ضد حماسة مخنوقة
تصيح:
(أنا عائد أقسمت أني عائد
والحق يشهد لي ونعم الشاهد
ومعي القذيفة والكتاب الخالد
ويقودني الإيمان نعم القائد..)*
يخرج الصادق ناضجاً، هي بساطة يعرفها صيادو اللحظة
من بين شوك التوقعات.
يخرج جلال
مسعود مغبراً بالكودة، لجنة الإجازة: التجاني، القتلة. هو تمرّد يعرفه الساكنون في
تلافيف الذهن (العام).
وجلالٌ زنقار الآن؛ بزمنين، صوتين، وجهين للعنة،
وزفير يملأ الجهة التي إليها الاستناد:
(دنت الثريا بقت قريب
بين السلوك في تاني دور
في ثانية كم سطعت بدور
وأهلة كان نوعن غريب
شيء ينعش الروح في الأديب
ويحيي روح ميت الشعور
للقاك تنشرح الصدور
ويفرح القلب الكئيب
يا مداعب الغصن الرطيب)*
(يلخص ياسر فائز، وهو محرر ثقافي عمل بأكثر من صحيفة
خلال الأعوام الخمسة السابقة؛ يلخص واقع الانحطاط المعرفي المعاش الآن، بمفارقة
طريفة مفادها أن الشاعر الصادق الرضي، منذ أن غادر البلاد إلى بريطانيا في يونيو
من العام الماضي؛ نشرت عنه صحيفة "الغارديان" البريطانية وحدها، أكثر من
11 مقالا، بينما لم تتناوله الصحافة السودانية كلها أكثر من خمس مرات. بل إن
الصحيفة التي كان يعمل محررا ثقافيا بها فصلته من العمل في الوقت الذي تضع فيه
بريطانيا نماذج من شعره في متحف لندن!)*
يضحك الليل. يضحك النهر المستلقي قرب صحراء التيه
تلك، تضحك الرحلة التي قطعتها أزمان الشعر وثناً وثناً، ويضحك الصادق عابراً
نهارات التعثر في اليوميات الدفينة للأصدقاء.
للصادق انحيازه إلى معتم الزوايا وإن تشابهت؛ شهوته
للحياة الثالثة، ومنزلة لا يراها ربّاطة اللغة؛ لا يطأ بساطها من يزحمون الزمان.
للصادق نحن؛ آخر من تبقى من القارئين؛ أبناء الخيال
المحض، ذوّاقة ما لن يتذوقه أحد بعد هذا.. أبداً. حقاً، للصادق ما سيندثر لولا
بلادٌ في حبال الممكنات.
وجلال يغني – كما ينبغي للجلال أن يكون- رافعاً غطاء
البلاد التي تهتز في فوراتها؛ سيلانها الضاري نحو مأكلة هي نحنُ، بآفات ليست –ولا
ينبغي- نحنُ.
يغني جلال مسعود، لا بصوته، بل بآخر رجفات الروح
التي تخرج في الآن –حينها، روح التسعينيات وهي في حجر أمها لم تزل. هو جلالُ شيء
يتبخر تحت وطأة الظلام، شيء نزّاع وغريب.
(أنا صادق في حبك لو قلبي
يتصل بي قلبك.. هذا مقصودي
أنا أقصد ودك وأنت تحرمني
النظر في خدك..
لأذاي ديمة باذل جهدك
مع علمك بهواي منذ أيام مهدك.. إنت مريودي
إمتى تنجز وعدك وعني يذهب نحسي
وليَّ يطلع سعدك.. يا حبيب غثني
ما بطيق نار بعدك وإنت عارفني
ما بعيش من بعدك.. انتهى وجودي
الشباب في عصرك جملة معترفين
لجمالك وحسنك.. يا مهدّل يا مفدّل
يا المهفهف خصرك الكواكب والحور
قاصرين عن قدرك.. كيف أنا هجودي
إمتى يفرج سجنك وأشوف صورتي
في مراية وجنك.. تنجلي عيوني
بي تغزُل حسنك أكوي عذَّالي
بالتقرب منك وفيك أرى سعودي
قال لي لازم.. صبرك من وصالي قريب
الدخول في قبرك من زمن يا عشوق
ليَّ قاهر أمرك والعفاف يمنع قلبي
ليك يتحرك.. والجفا شهودي
قلت له بحق ربك أسلي كل أهلي
لو حظيت بي قربك حظي لو ساعد
ثانية بس أظفر بك بعد ذلك أموت
ما في شك بفخر بك إنت مريودي)*
من يغني مثل هذا في محيط كله نار وكله مقتلة؟
التسعينيات؛ أول الصدأ وهجمة العدم الكبرى، لكنها مركب جلال مسعود ليشق بحر النار
ذاك، ولنشق –نحن- صغاراً شرنقة ما أريد لنا.
من يغني مثل هذا؟ فيكنس صوته شقوق البيوت الحكومية
الصفراء، قيح راكبي المواتر الجدد، الأخضر الزاحف لا حسناً ولا ماءً يروي ظمأ
الأيام، يكنس -بفعلٍ قادمٍ- ما اختزنته البلاد من العباد؛ عبادها، ومن أسئلة
الصادق الرضي التي تشنقنا على ظل النخل في ماء النهر آناء التذكّر.
(لم أَقُلْ: إنَّ الفضيحةَ قد تراءتْ
في تلافيفِ العُمامةِ
وامتدادِ اللحيةِ ـ الزيفِ
لماذا لم تَقُلْ؟!
إنَّ العماراتِ استطالتْ
أفرغَتْ أطفالكَ الجوعى على وسخِ الرَّصيفْ
أنتَ تعرفُ أنَّهم يقفونَ
ضدَّكَ
ضدَّنا
ضدِّي
وأعرفُ أنني سأظلُّ ضِدَّ السُّلْطةِ ـ الـ لاوَعْيِ
نحنُ الآنَ في عُمْقِ القضيّةِ)*
هي "الظلال الجريحة"، والصادق في نهارات
(أم جمعة) تدهمه دفقات صمتٍ، تقطع استرسال ضحكة، أو رشفتين من كوب القهوة، أو
–ببساطة- هي الإشارة حين يكاد يصدأ تشبُّثٌ أخير بزمان تبعثر ساكنوه وبقي
الصادق...
(ليقولَ، يكفي أن يفرِّغَ صوتَه من النُّعاسِ
ويمضي بخفَّةِ شمعةٍ
أو نجمةٍ
وحدها بقيتْ
تمشِّط الغرفةَ كلّها
أو تَنْقُضُ الفضاء)*
هي "الظلال الجريحة"، والصادق (سلطانٌ
يكابدُ صُدْفَةً ما.. يجالدُ السُّلْطةَ بكأسِ القطرانِ)*.. هي الظلال ذاتها التي
تضربها حيرة الآتي، في الصيف شديد السخونة؛ صيف (89م)، وصوت جلال مسعود بعده
بسنوات قليلة يصبح المضاد الكامل للموت، اللاشيء، وترياقاً لقسوة الانضباط.
هما صوتان يجمعهما توق إلى معادلة الخراب بارتدادٍ
إلى زهو الصبا. يلتقيان في ضيق المسافة بين الأزقة والخلاء الصرف؛ في انحياز إلى
الذي يبقى؛ لنبقى شاهدين على حياة المعضلة. ويغني جلال؛ مدخلاً لنا مبكراً إلى
هاشم:
(هسه خايف من فراقِك لما يحصل ببقى كيف
زي ورد في عز نداه خوفه بكرة يزوره صيف
من عِرفِتك كنت حاسس الزمن لي ما بسيبك
كنت حاسس رغم حبي إني زي الما حبيبك)*
وجلال مسعود يضرب كبد الأورغن لينوح؛ فتنوح الخلايا
التي ستشيخ كمداً ونحن نرى كل شيء ليس كما نريد؛ نزحف نحو البعيد تصحبنا مواجع
صغيرة تبددها لذة الاستعانة بغبار الآن في آنيته؛ وبشحن الدم حريقاً في جريانه صوب
الضياع.
هي سنوات غنّى فيها جلال مسعود صعودنا صوب الأوكسجين
المحرّم، طلى فيها الصادق الزمن ليناسب مقاسات ما أردنا سرّاً خلف الوصاية. هي
السنوات تنشب الآن فينا الحنين إلى الزهو القديم.
(الخدود نجفة
العيون السود الحديث عفة
البضوي
الليل
في مشيهو تقيل خاتي من خفة
يا حليلو القام للبلد قفّ
البضوي الليل)*
ـــــــــــــ
ـــــــــــــ
الهوامش:
* (تصعدُ الجدرانُ في اللبلابِ...الخ): الصادق الرضي
- قصيدة النيل ـ قراءة الشمس - (غناء العزلة) 1996م.
* (جيت أساءلك): يغنيها جلال مسعود بالأورغن- من
أيقونات التسعينيات الباكرة في شرق الجزيرة.
* (أماه يا خضراءُ... الخ): الصادق الرضي - كتاب
الفقر واللعنة – (غناء العزلة) 1996م.
* (صدفة غريبة.. بتمر عليَّ...): يغنيها جلال
مسعود بالعود (قعدة).
* (صب دمعي أنا يا سواكن): أغنية فنان الشرق إدريس
الأمير – اشتهرت بصوت جلال مسعود في تسعينيات القرن الماضي بشرق الجزيرة
*( خُذْ من شُعَاعِ الشَّمْسِ نافذةً... الخ):
الصادق الرضي - غناءُ العُزْلَةِ ضِدَّ العُزْلَةِ - (غناء العزلة) 1996م: وهي
قصيدة شهيرة للغاية، غناها الراحل مصطفى سيد أحمد فزادها ناراً على نارها.
*(الفي دلالو وما أعظم جلالو): من أغاني الحقيبة
التي أداها جلال مسعود بالأورغن، وأداؤه فيها يحمل رائحة (زنقارية) بتنقله بين
حالتين من حالات صوته المدهش؛ فيكون رقيقاً ثم غليظاً.
*(نازل من نهار سرِّي... الخ): ابتدر عاطف خيري
قصيدته هذه بإهداء يقول: (إلى أ.أ وهو كالعادة لا يغسل يديه قبل الرسم) ووقر لدى
الكثيرين وأنا منهم أن (أ.أ) ليس غير الصادق الرضي.
*(كم قلبي بالأنفاس لأنفاسك غمر): سحر محمد بشير
عتيق بصوت جلال.
* (أنا عائد أقسمت أني عائد): من الأدبيات الجهادية
التي احتلت حيز السمع في التسعينيات الباكرة وكانت تُحسب ضمن الفنون!
* كانت (يا مداعب الغصن الرطيب) تكاد لا تُسمع في
بلدتنا وما جاورها –في زمن ما- إلا بصوت جلال مسعود.
* (يلخص ياسر فائز، وهو محرر ثقافي... الخ): تأتي
المفارقة الأعظم هنا في أن هذه الفقرة بالذات كانت عرضة للحذف من قبل أحد رؤساء
التحرير بدعوى عدم إغضاب تلك الصحيفة التي فصلت الصادق! وهو الأمر الذي تسبب في
جدال كانت نتيجته استقالة الكاتب من تلك الصحيفة.
* (أنا صادق في حبك): سحر عمر البنا وسحر جلال مسعود
ودهشتنا حينها والآن.
* (لم أَقُلْ: إنَّ الفضيحةَ قد تراءتْ في تلافيفِ
العُمامةِ.... الخ): الصادق الرضي - غناءُ العُزْلَةِ ضِدَّ العُزْلَةِ - (غناء
العزلة) 1996م
* (ليقولَ، يكفي أن يفرِّغَ صوتَه من النُّعاسِ...
الخ): الصادق الرضي - بئر الأحاجي - (أقاصي شاشة الإصغاء) 2001م
*(سلطانٌ يكابدُ صُدْفَةً ما.. يجالدُ السُّلْطةَ
بكأسِ القطرانِ): الصادق الرضي - بئر الأحاجي - (أقاصي شاشة الإصغاء) 2001م
* (هسه خايف من فراقِك لما يحصل ببقى كيف): على غير
ما فعلها هاشم ميرغني، يفعلها جلال، وكل شيخ وله طريقتو.
* (الخدود نجفة): غناها جلال.. كلمات أزهري محمد علي.
(خام كتابة عن نبيين في قاحل الصمت)