الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

فولاذ.. مثلاً


في بَعضِ الأزقَّةِ
قد تُصادِف كارلوس فوينتس في عنفه الأبدي
كونديرا في كينونتِه الراقِصة
أو ربما مرَّاتٍ قد تختلقُكَ غُربةٌ في المصَبِّ.

وَصْمَتانِ لا غير:
كِذْبَتُكَ الهِيبيَّةُ بِقولكَ "كُنتُ"
وصَيْحَتُكَ الأعلَى؛ موشاةً بأحْرُفِ مَا يُقالُ عنها.
عدا هاتين
أنتَ ملاكٌ يا كتابي
أنتَ الملاك.

غَبْرةٌ على حِين سَعْيٍ إلى الأبديَّة
غيَّرت مَذاقَ جَاني العَسل.
وَعَثْرَةٌ في كاملِ التَّوقُّعِ لم تَصْلُح مَشهداً لقيامةِ البعيد.
الحنينُ إلى السكون – يا قلبي –
حنينٌ إلى الموات.
الحنينُ إلى اندثار كهربائكَ – يا قلبي –
حنينٌ إلى التَّماسِ مع العالميْن.
ضِعْ بِلَوْثَةِ المتَاهَةِ تِلْك
فرُبَّما حينَ تخلعُ لعنتكَ في بعض الأزقة
تصادفُ – يا قلبي- مرثيةَ جون لينون

في انحناءة الإنسان:
يحتاج الحب إلى المثابرة
المنطق إلى العاطفة
والضوء إلى عتمة تنيره.
فيا قلبي/كتابي
غيَّرتكَ التجربة.

حتى الشيء الذي يُفْسِدُ الأشياءَ
يَفْسَد.
فيا سحرَ أن تكونَ الوحيدَ في زحام العربة.


الخرطوم- أكتوبر 2012